مجلة الفكهاني كلينك

سبب البرص

سبب البرص – يُعتبر البرص من الأمراض الجلدية المزمنة التي أثارت الكثير من التساؤلات عبر التاريخ، فهو ليس مجرد حالة جمالية أو اختلاف في لون البشرة فحسب، بل له أبعاد طبية ونفسية واجتماعية واسعة. يتميز البرص بظهور بقع بيضاء على سطح الجلد نتيجة فقدان الخلايا المنتجة للميلانين، وهي المادة المسؤولة عن إعطاء الجلد والشعر والعينين لونها الطبيعي. إن فهم سبب البرص يُعد خطوة أساسية لفهم طبيعة المرض وطرق التعامل معه، سواء من الجانب الطبي أو النفسي أو الاجتماعي.

ماهية البرص

البرص هو مرض جلدي غير معدٍ، يظهر غالبًا في صورة بقع فاتحة أو بيضاء اللون تنتشر في مناطق مختلفة من الجسم. قد تكون هذه البقع صغيرة في بدايتها ثم تتسع مع مرور الوقت، وقد تظل مستقرة دون زيادة. لا يرتبط البرص بعمر معين، فهو قد يصيب الأطفال أو الكبار على حد سواء، كما أنّه لا يفرق بين الرجال والنساء.

المرض ليس مهددًا للحياة بشكل مباشر، ولكنه قد يؤثر في ثقة المريض بنفسه وجودة حياته. ولذا كان من المهم أن نسلط الضوء على أسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه، فضلًا عن التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها المصاب.

سبب البرص من الناحية الطبية

عند الحديث عن سبب البرص، يتضح أنه متعدد العوامل، حيث تتداخل الجينات مع الجهاز المناعي وأحيانًا البيئة المحيطة لتشكل الصورة النهائية للمرض.

  1. العامل الوراثي
    الوراثة هي العامل الأبرز. تشير الدراسات إلى أن وجود إصابة في العائلة يزيد احتمالية انتقال المرض إلى الأبناء. هناك جينات مسؤولة عن إنتاج الميلانين، وأي خلل فيها يؤدي إلى ضعف أو غياب هذه المادة، وبالتالي ظهور البقع البيضاء.
  2. العامل المناعي
    في بعض الحالات، يهاجم الجهاز المناعي الخلايا الصبغية عن طريق الخطأ، فيعتبرها أجسامًا غريبة، ويدمرها. وهذا ما يُعرف باضطرابات المناعة الذاتية. وقد لوحظ أن بعض مرضى البرص يعانون أيضًا من أمراض مناعية أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية أو السكري من النوع الأول.
  3. العوامل البيئية والنفسية
    على الرغم من أنّ البرص مرض ذو جذور وراثية في الأساس، إلا أنّ العوامل البيئية والنفسية قد تُحفّز ظهوره أو تزيد من انتشاره. التعرّض المفرط للشمس قد يؤدي إلى تلف الخلايا الصبغية. كذلك، الإجهاد النفسي الحاد قد يكون عاملًا مساعدًا في تحفيز ظهور البقع.

أنواع البرص

البرص ليس نوعًا واحدًا، بل ينقسم إلى عدة أشكال تختلف في شدتها وانتشارها:

  • البرص الموضعي: حيث تقتصر البقع البيضاء على منطقة واحدة أو اثنتين من الجسم.
  • البرص المنتشر: حيث تظهر البقع في مناطق واسعة من الجلد بشكل متناسق.
  • البرص الطرفي: الذي يصيب عادةً الأطراف مثل اليدين والقدمين، وأحيانًا الشفاه والوجه.

لكل نوع من هذه الأنواع تأثير مختلف على المريض، سواء من حيث الشكل الخارجي أو من حيث احتياجات العلاج.

التشخيص

تشخيص البرص يعتمد على الفحص السريري، حيث يستطيع الطبيب تمييزه بسهولة من خلال مظهر الجلد. قد يلجأ الطبيب إلى مصباح وود (Wood’s lamp) الذي يساعد على إظهار الفروق في لون الجلد بشكل أوضح. وفي بعض الحالات الخاصة، قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات دم للكشف عن أمراض مناعية مصاحبة، أو فحص خزعة جلدية لاستبعاد أمراض جلدية أخرى.

العلاج

لا يوجد حتى الآن علاج نهائي للبرص، ولكن توجد وسائل متعددة تهدف إلى تقليل وضوح البقع البيضاء وتحسين مظهر الجلد، ومن أبرزها:

  1. العلاج الضوئي: باستخدام الأشعة فوق البنفسجية لتحفيز إنتاج الميلانين في الجلد.
  2. الأدوية الموضعية: مثل الكريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات أو مثبطات المناعة الموضعية.
  3. الجراحة وزراعة الخلايا الصبغية: وهي تقنيات حديثة تعتمد على نقل خلايا منتجة للميلانين من منطقة سليمة إلى المنطقة المصابة.
  4. العلاجات التجميلية: مثل استخدام مستحضرات التجميل الطبية أو الوشم التجميلي لإخفاء البقع.

التعايش مع البرص

إن التعايش مع البرص يتطلب وعيًا نفسيًا ودعمًا اجتماعيًا كبيرًا. فالمريض بحاجة إلى أن يفهم أنّ المرض لا ينقص من قيمته، ولا يقلل من قدراته. على العكس، كثير من الأشخاص المصابين بالبرص حققوا نجاحات باهرة في مختلف المجالات، ولم يمنعهم المرض من تحقيق طموحاتهم.

من الضروري كذلك تعزيز الدعم النفسي من الأسرة والمجتمع، والتصدي لحالات التنمر أو العزلة الاجتماعية التي قد يتعرض لها المريض. التثقيف المجتمعي له دور محوري في نشر الوعي الصحيح، وكسر الصور النمطية الخاطئة المرتبطة بالبرص.

الجانب التاريخي والثقافي

عبر العصور، ارتبط البرص بالخرافات والأساطير، إذ اعتقد بعض الشعوب أنه عقاب إلهي أو لعنة. هذه المفاهيم المغلوطة ساهمت في زيادة معاناة المرضى، حيث واجهوا التهميش والإقصاء. لكن مع تقدم العلم والطب، أصبح واضحًا أنّ البرص مجرد مرض جلدي لا علاقة له بالخرافات.

الوقاية

لا يمكن الوقاية الكاملة من البرص لأنه غالبًا وراثي، لكن يمكن التخفيف من آثاره عبر:

  • تجنب التعرض المفرط للشمس.
  • استخدام كريمات واقية من الأشعة فوق البنفسجية.
  • اتباع نمط حياة صحي يدعم جهاز المناعة.

بعد كل ما سبق، يمكننا القول إنّ فهم سبب البرص يمثل المفتاح الأساسي للتعامل مع هذا المرض بوعي ورحابة صدر. فهو ليس مرضًا معديًا ولا ينتقص من قيمة الإنسان، بل هو حالة صحية يمكن التكيف معها بوسائل طبية ونفسية واجتماعية. إن مواجهة البرص لا تتعلق بالعلاج الجسدي فقط، بل تحتاج إلى علاج مجتمعي يتمثل في تقبل الآخر واحترام اختلافه.

ومع تقدم الأبحاث الطبية، هناك أمل في الوصول إلى علاجات أكثر فعالية قد تتيح للمصابين استعادة لون بشرتهم بشكل كامل. وحتى يتحقق ذلك، يبقى الدعم النفسي، والوعي المجتمعي، والعناية الطبية عناصر أساسية في رحلة التعايش مع البرص.

ما هي عيادات الدكتور حسن الفكهاني؟ كيف يمكن التواصل مع الدكتور حسن الفكهاني؟

  • عيادة المنيا: شارع طه حسين في أبراج الجامعة بجوار فودافون. رقم هاتف عيادة المنيا 01140601441
  • عيادة المهندسين: شارع محي الدين أبو العز أمام بوابة نادي الصيد. رقم هاتف عيادة المهندسين 01227448383
  • عيادة ملوي: 14 شارع عاطف بركات- أعلى صيدليه د. جوزيف فتحي. رقم هاتف عيادة ملوي 01110154153
  • مركز سجايا الطبي 0500730379
  • عيادة pearl clinic: 966548668080+
  • عيادات 8Point: 96599767274+

ويقدم الدكتور حسن الفكهاني أفضل علاج للبهاق نهائيا حيث يجنبك الحاجة لشعور القلق أو الخجل ممن يعانون من البهاق، ويمكنكم التواصل مع عيادة الدكتور للحجز والاستعلام بالاتصال على الرقم التالي:

يمكنكم التواصل مع عيادة الدكتور حسن الفكهاني عن طريق الحجز والاستعلام بالاتصال على الرقم التالي:

القاهرة: 00201227448383

المنيا: 01140601441

أو لمزيد من المعلومات قم بزيارة حسابات التواصل الاجتماعي التالية: 

http://www.facebook.com/fakahanyclinic

http://www.instagram.com/fakahanyclinic

https://www.instagram.com/fakahanyclinic

احجز موعدك الآن

يسعدنا أن نقدم لك الخدمة الطبية التي تستحقها

اختر ما يناسبك

نحن عنوان جمالك…

نحن عنوان صحتك…

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة © الفكهاني كلينك 2022
Powered & Developed by Globtech Plus